قالت مصادر إسرائيلية إن الغارات وعمليات الاغتيال لعناصر حزب الله ستتكثف في الأيام المقبلة، في إطار عملية تصعيد عسكري تدريجي للضغط على حكومة لبنان بنزع سلاح حزب الله وتفكيك مواقعه. ناقش الكابينت الإسرائيلي الأمني المصغر ملف التصعيد على جبهة لبنان، وإمكان توسيع رقعة الهجمات على أهداف في لبنان، بعد أن شنت إسرائيل على مدى ساعات غارات على ما قالت إنها بنية تحتية ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله، في إطار محاولات إعادة التأهيل.
وأوضح المستوى الأمني للوزراء أن ما جرى من تكثيف للغارات ليس إلا نموذجا مصغرا للخطط التي وضعت في حال لم ينزع سلاح حزب الله، وتشمل استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت أيضا، وهي رسالة تهديد مررتها إسرائيل للبنان عبر الأمريكيين. التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن استمرار الضغط العسكري قد يؤدي إلى عدة أيام من القتال على الجبهة اللبنانية في مرحلة ما.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن حقيقة أهداف الغارات كانت استهداف محاولات قوة الرضوان التحضير لهجمات على المواقع التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في جنوبي لبنان قريبا، وإن كان التقدير الإسرائيلي بأن حزب الله يعيد بناء قدراته، ليس للهجوم على إسرائيل بالضرورة بقدر فرض معادلات في الداخل اللبناني.